مساحة اعلانية

غوتيريس يدق ناقوس الخطر بانهيار الحكومات في العالم

4 أغسطس 2022 - 1:09 م

بسبب الجشع والاحتكار والاثراء الغير المشروع واستغلال الوضع الدولي الحالي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الحكومات الى فرض ضرائب خاصة على شركات النفط والغاز،  بسبب أرباحها الكبيرة والخيالية، محذرا من انهيار المزيد من الانظمة.

وحذر غوتيريش من “أن ارتفاع أسعار الطاقة سيكون له عواقب واسعة النطاق، باعتبار ان العديد من البلدان النامية غارقة في الديون، دون الحصول على التمويل، وتكافح من أجل التعافي من جائحة كوفيد-19، وقد تكون على حافة الهاوية”.

وأضاف “إننا نشهد بالفعل إشارات التحذير بحصول اضطرابات اقتصادية واجتماعية وسياسية والتي يمكنها ان  تطال الجميع وان أي بلد كيفما كانت قوته سيصاب هو كذلك”.

وتأتي تعليقات غوتيريش بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وأرباح صناعة النفط والغاز إلى مستويات عالية جديدة.

وقال غوتيريش إنه من “غير الأخلاقي” أن تستفيد الشركات من الأزمة وتجني الفوائد، بينما تكافح العائلات مع ارتفاع فواتير الطاقة.

وأعلنت شركة بريتش بتروليم (بي بي) البريطانية مؤخرا عن أكبر أرباح لها منذ 14 عاما، بينما سجلت أرباح شل خلال ثلاثة أشهر في الفترة من إبريل إلى يونيو رقما قياسيا.

وبلغت أرباح أربع شركات للطاقة مجتمعة، وهي إكسون وشيفرون وشل وتوتال، ما يقرب من 51 مليار دولار خلال الربع الماضي (ثلاثة أشهر من إبريل حتى يونيو، وهو ما يقرب من ضعف ما حققته في نفس الفترة من العام الماضي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن “هذا الجشع البشع  من جانب الشركات  يعاقب أفقر الناس وأكثرهم ضعفا، بينما يدمر بيتنا المشترك الوحيد”.

وطالب بفرض ضرائب جديدة على الشركات، وحث جميع الحكومات على فرض ضرائب على هذه الأرباح المفرطة، واستخدام الأموال لدعم الأشخاص الأكثر ضعفا خلال هذه الأوقات الصعبة.

ووافقت بريطانيا في الشهر الماضي، على فرض “ضريبة مكاسب غير متوقعة” بنسبة 25 بالمئة على شركات الطاقة، وهي ضريبة ستفرض مرة واحدة، وهذا مجانب للصواب. و تقول الحكومة إنها ستجمع حوالي 25 مليار جنيه إسترليني للمساعدة في تعويض الارتفاع الكبير في فواتير الطاقة المنزلية.

في حين فرضت دول أخرى مثل إيطاليا، إجراءات مماثلة

لكن الجمعية الوطنية الفرنسية رفضت مؤخرا مثل هذه الخطوة، ولم تجد الفكرة دعما سياسيا كبيرا في الولايات المتحدة، على الرغم من اقتراح ضرائب على مكاسب غير متوقعة من بعض أعضاء الكونغرس.

لذلك نجد أكثر المتضررين من هذا الجشع للشركات المتعددة الجنسيات، هم الطبقات الفقيرة والمتوسطة حيث سينهار العالم اقتصاديا واجتماعيا ويمكن ان يكون سياسيا كما في سريلانكا ومن بعد سيقع في لبنان ومصر.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .