صندوق النقذ الدولي والانخفاض في توقعاته حول نمو الاقتصاد العالمي

 

سيعرف نمو الاقتصاد العالمي انخفاضا بنسبة 3.2 في المائة للعام الجاري حسب توقعات الصندوق النقذ الدولي، مقارنة مع توقعاته السابقة عند 3.6 في المائة، ونحو 2.9 في المائة للعام المقبل، بسبب انخفاض النمو العالمي في مرحلة سابقة والذي هو راجع بالاساس الى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وتشديد السياسة النقذية.

وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي الصادر اليوم الثلاثاء، أشار إلى ان الاقتصاد العالمي يشهد تطورات تضفي على الأجواء غيوم متزايدة، مشيرا إلى ان المخاطر تتحقق على أرض الواقع.

ويتجلى ذلك الانكماش في الناتج العالمي في الربع الثاني من هذا العام، نتيجة لهبوط النشاط في الصين وروسيا، في حين جاء الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة دون مستوى التوقعات.

هذا وقد تعرض الاقتصاد العالمي الضعيف في الأساس من جراء الجائحة لعدة صدمات أخرى، إذ ارتفع التضخم عن المستوى المتوقع على مستوى العالم – وخاصة في الولايات المتحدة والاقتصادات الأوروبية الرئيسية – مما تسبب في تشديد الأوضاع المالية؛ وتباطأ النشاط بصورة أسوأ من المتوقع في الصين، نتيجة لموجات تفشي كوفيد-19 وإجراءات الإغلاق العام؛ وظهرت تداعيات سلبية أخرى على أثر الحرب في أوكرانيا.

وبحسب التقرير، تم تخفيض التوقعات بمقدار 1.4 نقطة مئوية في الولايات المتحدة إلى 2.3 في المائة للعام الجاري ونحو 1 في المائة نمو متوقع في عام 2023.

وفي أوروبا، تعكس التخفيضات الكبيرة في التوقعات تداعيات الحرب في أوكرانيا وتشديد السياسة النقدية، حيث تشير التوقعات لنمو اقتصاد منطقة اليورو بواقع 2.6 في المائة للعام الجاري ونحو 1.2 في المائة للعام المقبل.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب