ف.الز
يعيش فريق العدالة والتنمية بالآونة الأخيرة، حالة من الإنقسام والغليان، جراء تضارب الآراء حول تعديلات مشروع قانون رقم 13.21، المتعلّق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي ”الكيف”.
وثمة من أرجع تذبذب مواقف العدالة والتنمية حول المشروع إلى وجود إنقسام غائر بين فريق “سعد الدين العثماني” الذي يمثل الموقف الإيجابي، وفريق الأمين العام السابق للحزب “عبد الإله بنكيران” الذي يمثل الموقف السلبي من المشروع.
وظهر هذا التردد منذ المناقشة العامة التي عقدتها اللجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسات المدينة، بحضور وزير الداخلية “عبد الوفي لفتيت”، الذي نضم يومًا دراسيًا بهدف توضيح أهمية هذا المشروع في تحقيق التنمية من خلال مساهمته في جلب الاستثمار وغيرها من الامتيازات.
ووسط هذه المواقف الضبابية، وجد حزب العدالة والتنمية نفسه يتيمًا في الامتناع عن تقديم التعديلات، يوم الأربعاء، في مقابل إجماع باقي الفرق الأخرى (معارضة وأغلبية) على تقديمها بغية المصاقة على التشريع.
بالموازة ثمة من الفرق البرلمانية من اتهمت حزب العدالة والتنمية بتبنيها لإزدواجية المواقف، وعدم تحليها بقيم المبادرة والجرأة في تنفيذ ما يحقق الصالح العام.
ووسط هذا الغليان، ترجح أغلب الفرق نزوح فريق العدالة والتنمية، يوم غدٍ الجمعة إلى التصويت ضد تعديلات مشروع رقم 12.31. وعليه تساءل متتبعون ما إذا كان رفض العدالة والتنمية المصادقة على مشروع قانون “الكيف”، إشارة صريحة إلى سحبها الثقة من قرارات الحكومة التي تمثلها؟
مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )