مساحة اعلانية

تدفق العشرات من المغاربة إلى مدينة سبتة المحتلة، منهم أزيد من 1500 قاصر.

19 مايو 2021 - 6:19 م

فريدة الزغاري

ساهم ضعف التغطية الأمنية الإسبانية في تنامي نسبة المهاجرين غير الشرعيين، رغم كل المجهودات المغربية الأمنية، حيث عرفت سبتة المحتلة خلال اليومين الأخيرين نزوح ما يقرب خمسة آلاف من المهاجرين غير الشرعيين المغاربة والأفارقة من مختلف الفئات العمرية.

وقد شكلت هذه الحادثة ضربة قوية للالتزامات الحقوقية الدولية الإسبانية، من خلال تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية وما يتربط بها من الاتجار بالبشر وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

غير أن السلطات الإسبانية حمّلت المملكة المغربية التراخي في حماية حدودها ( تُشكِّل سبتة ومليلية المحتلتين بابًا لعبور المهاجرين المغاربة والأفارقة لأوروبا)، بحكم التوترات الديبلوماسية التي يعرفها البلدين خلال الآونة الأخيرة، نتيجة استقبال الجارة لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، باسم مستعار داخل الديار الإسبانية.

ويوجد إجماع بين المحللين والصحفيين والسياسين المغاربة على عدم وجود علاقة بين التوترات الديبلوماسية بين البلدين، وحادث نزوح المهاجرين إلى سبتة، بل أشادوا في المقابل بالمجهودات الحثيثة التي قامت ومازلت تقوم بها المملكة للحفاظ على الأمن والإستقرار الدولي.

والجدير بالذكر؛ أن الصراع على الصحراء المغربية قائم منذ 45 سنة، بين المغرب وجبهة البوليساريو؛ بحيث تطالب الأخيرة بإجراء استيفاء لتقرير المصير، وتقترح الرباط في المقابل منحها حكمًا ذاتيا تحت سيادتها.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .