انهيار الاقتصاد الروسي بسبب الحرب والعقوبات المفروضة على بوتين

 اكد الأكاديميون أن العقوبات المفروضة من طرف دول الغربية على الاقتصاد الروسي، ستؤدي إلى تدميره.

ووفقًا لورقة تحليلية للاكاديمي “جيفري سونينفيلد” من جامعة ييل، فإن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا في أعقاب غزو أوكرانيا، أعطت أكلها حيث تضرر بشدة الاقتصاد الروسي.

فالورقة التي تحمل عنوان “الأعمال والعقوبات تشل الاقتصاد الروسي” هي نتاج بحث أجراه أكاديميون من جامعة ييل استخدموا اللغة الروسية التي تضمنت بيانات المستهلك عالية التردد، والإصدارات من شركاء روسيا التجاريين.

ويذكر هؤلاء الاكاديميون أنه نتيجة للعقوبات الاقتصادية الغربية على المؤسسات المالية والشركات الروسية، فإن “الوضع الاستراتيجي للبلاد كمصدر للسلع الأساسية قد تدهور بشكل لا رجعة فيه”. تتعامل روسيا الآن من موقع ضعف ولا تزال تواجه تحديات لأنها تتبنى نهج “محور آسيا” المصمم للاعتماد بشكل أقل على التجارة مع الغرب.

فالواردات الروسية انهارت في الغالب، وتواجه روسيا الآن تحديات كبيرة في الحصول على الأجزاء التكنولوجية، حيث يضر نقص الإمدادات على نطاق واسع بالفعل باقتصادها المحلي.

و يضيف هؤلاء المحللين أن وعد بوتين، بأنه سيصبح أكثر اكتفاء ذاتيا بأنه وهم، ما يدل على كيف توقف التصنيع المحلي الروسي تماما مع عدم القدرة على استبدال الشركات والمواهب والمنتجات المفقودة. علاوة على ذلك، يكشف التحليل أن الاقتصاد الروسي يكافح الآن مع “رتفاع الأسعار وقلق المستهلكين”.

هذا وقد أظهرت مزاعم روسيا أن عائدات النفط والغاز تستخدم لتحمل تأثير العقوبات الاقتصادية على أنها أكاذيب من قبل مؤلفي الورقة، كما رسمت الورقة صورة سلبية عن مستقبل روسيا ما لم يتغير شيء ما.

وقالت الصحيفة: “بالنظر إلى المستقبل، لا يوجد طريق للخروج من النسيان الاقتصادي لروسيا طالما ظلت الدول الحليفة موحدة في الحفاظ على ضغط العقوبات ضد روسيا وزيادته”، وقادت كلية كييف للاقتصاد ومجموعة عمل “ماكفول يرماك” “الطريق الى اقتراح تدابير عقوبات إضافية”، مضيفة أن العناوين الرئيسية في الصحافة الغربية حول ارتداد الاقتصاد الروسي ليست واقعية.

بيد أن الكرملين رسم مرارا وتكرارا صورة مختلفة تماما. ففي شهريونيو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “إن اقتصاد بلاده سيتغلب على العقوبات التي تفرضها الدول الغربية. وأضاف بوتين بمنتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي إن الجهود المبذولة لإلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي لم تنجح وإن السلطات الحكومية الروسية والشركات الروسية عملت بطريقة منظمة ومهنية لتطبيع الوضع الاقتصادي.

وقال: ” حققنا الاستقرار في الأسواق المالية والنظام المصرفي والنظام التجاري”

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب