نبابريس.ب.سليمان
ارتفعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية بداية الاسبوع وقفز المؤشر ناسداك أكثر من 1 في المائة مع انحسار المخاوف من غزو روسي لأوكرانيا بعد إعلان موسكو سحب بعض قواتها قرب الحدود بين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن بعض القوات في المناطق العسكرية المجاورة لأوكرانيا تعود إلى قواعدها بعد استكمال تدريبات، في خطوة من شأنها تخفيف حدة الخلاف بين موسكو والغرب.
وبدأ المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 0.35 في المائة إلى 34686.19 نقطة، في حين صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 0.63 في المائة إلى 4429.28 نقطة، وقفز المؤشر ناسداك المجمع 1.5 في المائة إلى 13997.18 نقطة.
وعلى المسار ذاته، ارتفعت الأسهم الأوروبية الثلاثاء بعدما دفعت المخاوف من الأزمة بين أوكرانيا وروسيا المستثمرين لشراء الأسهم في قطاعات مثل الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية.
وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6 في المائة، بعدما أغلق في الجلسة الماضية عند أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع. وكان مؤشرا قطاع الرعاية الصحية وقطاع الأغذية والمشروبات، وهما من المؤشرات التي تعتبر مستقرة نسبيا خلال فترات عدم اليقين، من بين أكبر الرابحين، في حين حصل مؤشر التعدين على دعم من قفزة بنسبة 3.9 في المائة في سهم غلينكور بعد بيعها حصة في «روسنفت» الروسية.
وعلى النقيض، أنهى المؤشر نيكي القياسي تعاملات الثلاثاء الماضي عند أدنى مستوى هذا الشهر متأثراً بتوقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية. وتراجع نيكي 0.79 في المائة ليغلق عند 26865.19 نقطة، أدنى مستوى إغلاق منذ 28 من يناير الماضي.
وفي أعقاب نتائج مخيبة للآمال، هوى سهم «كوبوتا» لصناعة الألياف بنسبة 12.6 في المائة ليصبح أكبر الخاسرين على المؤشر..
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1877.96 دولار للأوقية، بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوى منذ 11 من يونيو بلغ 1879.48 دولار. وارتفع الذهب 0.6 في المائة في العقود الأميركية الآجلة إلى 1880.20 دولار للأوقية.
وقال ستيفن إينيس المدير لدى «إس بي آي أسيت مانجمنت»، إن أزمة أوكرانيا تدعم الذهب في وقت يشهد تضخماً بسبب ارتفاع أسعار النفط، وعزوفاً عن المخاطر مع انخفاض الأسهم. وأضاف «إذا فقدنا القوة الدافعة الناجمة عن صراع أوكرانيا، فسيتراجع الذهب سريعاً”.
وحصل المعدن النفيس على مزيد من الدعم مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات؛ مما يخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً. وتراجع الدولار قليلاً في حين دعم جاذبية الذهب بالنسبة للمشترين الحائزين على العملات الأخرى.
كما تعافى اليورو في بداية الأسبوع الحالي معوضاً تقريباً كل خسائره التي تكبدها الأيام السابقة، مدعوماً بتقارير عن بدء عودة بعض القوات الروسية في المناطق القريبة من أوكرانيا إلى قواعدها.
وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.4 في المائة إلى 1.1346 دولار، مع تعافي الأسهم الأوروبية بدعم تلك التقارير.
وكان اليورو قد تراجع الاثنين لأدنى مستوى في نحو أسبوعين بعدما دعا رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إلى رفع العلم الوطني على المباني وترديد النشيد الوطني في وقت واحد يوم 16 فبراير، وهو التاريخ الذي وصفته بعض وسائل الإعلام الغربية بأنه موعد البداية المحتملة لغزو روسي.
وبعيداً عن العوامل الجيوسياسية، لا يزال مسؤولو مجلس الفيدرالي يتحدثون عن كيفية البدء في رفع أسعار الفائدة في الاجتماع القادم في مارس. غير أن العملة الأميركية فشلت في الحصول على دعم جديد من تلك التصريحات، حيث تراجع مؤشر الدولار 0.3 في المائة مقابل سلة عملات منافسة. وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، زادت «بتكوين» 3.4 في المائة ليجري تداولها عند نحو 44 ألف دولار.
تعليقات الزوار ( 0 )