مساحة اعلانية

الثروات الافريقية المتعددة والغنية وسوء التغذية بالقارة المنكوبة

8 ديسمبر 2023 - 4:06 م

نبأبريس.سليمان بنعبدالله

قال تقرير صادر عن وكالة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة، إن سكان القارة البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة يواجهون مستويات عالية من الجوع وسوء التغذية، حيث يؤدي تضرر إمدادات الحبوب العالمية من حرب روسيا في أوكرانيا إلى تفاقم أمراض الصراعات الإفريقية وتغير المناخ والآثار اللاحقة لوباء كوفيد-19.
وأن ما لا يقل عن ثلاثة أرباع الأفارقة لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي، حيث يعاني خمسهم من سوء التغذية بسبب “أزمة غذائية غير مسبوقة”.

ومع توقع تضاعف عدد السكان من الشباب بحلول 2050، فإن إفريقيا هي المنطقة الوحيدة سريعة النمو حيث يزداد الناس فقرا. فعلى الرغم من ثرواتها الطبيعية المتعددة والغنية، وبحكم الانقلابات العسكرية، فإن إفريقيا لن يستطيع حكامها من الوفاء بالتزامها بالقضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية بحلول 2025.

وأضاف التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة “إن غالبية سكان إفريقيا أي نحو 78 في المائة أو أكثر من مليار شخص،          لا يزالون غير قادرين على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي، مقارنة بـ 42 في المائة على المستوى العالمي، والرقم آخذ في الارتفاع”.

وقال التقرير إنه في 2022، سيعاني ما يصل إلى 342 مليون إفريقي من “انعدام الأمن الغذائي الشديد”. ويمثل ذلك 38 في المائة من 735 مليون جائع حول العالم.
وأضاف التقرير إن من بين أكثر المتضررين من أزمة الغذاء في إفريقيا الأطفال دون سن الخامسة، حيث يعاني 30 في المائة منهم سوء التغذية.

وصرح “أبيبي هايلي غابرييل”، الممثل الإقليمي لافريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة، إلى جانب مسؤولين من الوكالات الأخرى.

“إن تدهور حالة الأمن الغذائي وعدم إحراز تقدم نحو تحقيق أهداف التغذية العالمية لمنظمة الصحة العالمية يحتم على البلدان الغنية تكثيف جهودها إذا أرادت تحقيق عالم خالٍ من الجوع وسوء التغذية بحلول 2030،”

وقال التقرير: “بعد فترة طويلة من التحسن بين عامي 2000 و2010، تفاقم الجوع بشكل كبير وحدث معظم هذا التدهور بين عامي 2019 و2022” خلال وباء كوفيد19.

وذكر التقرير إنه في نيجيريا، وهي أكبر اقتصاد في إفريقيا وأكبر منتج للنفط، فإن نحو  93 في المائة من سكان البلاد الذين يزيد عددهم عن 210 ملايين نسمة غير قادرين على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي.

وقالت وكالات الأمم المتحدة: “نأمل أن تؤدي النتائج إلى تحفيز الزخم لتحويل أنظمة الأغذية الزراعية إلى جانب أنظمة أخرى مثل التعليم والصحة والطاقة، من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع”.


مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .