مساحة اعلانية

البوليساريو في مناورات فاشلة للضغط على الأمم المتحدة

26 يناير 2021 - 2:08 م

الحدث24 المغرب 

تارة تطالب بالتفاوض السياسي بإشراك الأمم المتحدة لإيجاد حل لمشكلة الصحراء، وتارة أخرى تحمل السلاح وتهدد المدنيين؛ هي تناقضات تعكس تخبط القيادة الانفصالية داخل جبهة البوليساريو، التي عادت للتلويح بورقة الحرب بعدما استنفدت كل الأوراق الدبلوماسية بمعية مساندها الرسمي النظام العسكري الجزائري.

ولم تجد ميليشيات البوليساريو من وسيلة للترويج لأطروحتها الانفصاليين سوى تحريك عتادها العسكري في اتجاه المنطقة العازلة، بينما كانت في وقت سابق تطالب بعقد جلسات تفاوض مع كل الأطراف المعنية بنزاع الصحراء.

وبالنسبة لموقف المغرب فإنه لا يتفاوض مع جبهة البوليساريو الانفصالية حول صحرائه، إذ إن اللقاءات السابقة التي أشرف عليها هورست كولر، المبعوث الأممي السابق، لم تكن مفاوضات بين المملكة والبوليساريو، بل كانت على شكل “موائد مستديرة” بحضور الطرف المعني مباشرة، وهو الدولة الجزائرية.

وفي السياق، أكد الباحث في العلاقات الدولية هشام معتضد أن “تناقضات البوليساريو تترجم مدى فشل أطروحتها المفتعلة أمام وعي المنتظم الدولي بكل أنواع أساليبها غير الأخلاقية وسياستها ذات النهج الإجرامي، والمنبثقة من فكر يعتمد على تكتيك العصابات على مستوى الخطاب والتحركات الميدانية”.

وتوقف الباحث ذاته في تصريح لمصدر إعلامي عند “تهديد البوليساريو بالحرب وقيامها ببعض التحركات التمثيلية بالميدان لتمويه الرأي العام الدولي ورفع معنويات محتجزيها، بالإضافة إلى إعطاء غطاء إعلامي لبياناتها العسكرية ذات المضمون المليء بالمغالطات والأكاذيب البعيدة عن أبسط أخلاقيات ومواثيق التواصل السياسي والمسؤولية الإنسانية”.

وقال الباحث في الأمم المتحدة إن “أجواء عدم الاستقرار النفسي والإستراتيجي الذي يطبع تحركات وخطابات قيادة البوليساريو يعبر عن مدى اقتناعها وإيمانها بتهاوي أطروحتها الوجودية المفتعلة، واكتشفت بالدليل والأفعال مدى وعي المنتظم الدولي بكل جوانب أكاذيب مزاعمها غير المقنعة وذات التبريرات غير المجدية، والقائمة على ألاعيب سياسوية تهدف إلى تنفيذ أجندات ومؤامرات مقابل أموال تتلقاها من الفاعلين الحقيقيين وراء تحركاتها الميدانية”.
وأورد معتضد أن “التكتيك الميداني وأسلوب التواصل الذي تنتهجه قيادة البوليساريو ودرعها الإعلامي مازال يتخبط في الفكر التقليدي للعصابات وقطاع الطرق، إلى درجة تبني خطابها السياسي لتوجه خارج التاريخ والجغرافيا، واستهلاكه لا يتعدى حدود الجزائر”.

وتابع المتحدث ذاته: ”فبالإضافة إلى تقادم وازدواجية الخطاب، فجبهة البوليساريو بدأت تشكل أيضا خطرًا كبيرًا وفعليًا على مستوى شمال إفريقيا والساحل والصحراء، وذلك نظراً لقدرتها على تنفيذ تحركات مشبوهة ومنظمة قادرة على تهديد استقرار المنطقة، وإقامة مخيمات إضافية قادرة على تفريخ إرهابيين وإيواء قطاع طرق احترافيين عابرين للقارات، وتجار بشر ومليشيات قادرة على استهداف مراكز إستراتيجية وحيوية

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .