مساحة اعلانية

الازمة العالمية وسقوط دولة سريلانكا ودول عديدة اخرى

13 يوليو 2022 - 2:39 م

نبابريس

البلدان النامية في جميع انحاء العالم تعاني من ازمة ديون سيادية، ويعتبر الغذاء، الطاقة والاقتصاد من أولويات الدول النامية، لذلك ستعرف هذه المواد نذرة كبيرة في هذا الجانب.

ويوجد على راس هذه الدول دولة سريلانكا التي انهارت سياسيا واقتصاديا، من بين 69 دولة والتي ستعرف نفس مآل الدولة الاسيوية. وتوجد افريقيا ب 25 دولة، آسيا كذلك ب 25 والمحيط الهادي في حين نجد بامريكا اللاتينية 19 دولة.

فالازمة ضربت سريلانكا واطاحت بنظامها السياسي والاقتصادي، في حين تسير على خطاها دول عديدة أخرى منها مصر أولا ثم تونس ولبنان.

وقد حذرت ” بالكي شارما” الخبيرة الاقتصادية ورئيسة تحرير قنــــاة “وي أون الهندية”، حيث قالت بان مصر تعيش ازمة مالية، وباعتبار انها اكبر مستورد للقمح في العالم حيث كانت اكرانيا وروسيا اكبر مورديها، وباعتبار ان الدولتين في حرب مفتوحة، فان مخزونها الغذائي سينفذ قريبا.

وأضافت  بان تونس مسقط الربيع العربي يصل نسبة الدين العام الخارجي الى 100 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كذلك ارتفع عجز الميزان التجاري الى مبلغ 800 مليون دولار في حين يبلغ معدل التضخم الى 7 في المائة. ولاننسى ارتفاع أسعار الوقود الى مستويات قياسية. كل هذا وحسب بعض الخبراء ستعرف تونس اضطرابات أهلية كما وقع في سرلانكا.

نفس التحذير تم توجيهه الى لبنان التي عرفت سنة 2020 تفجيرات دمرت اكبر مخازن الحبوب في لبنان حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية 11 مرة مما خسرت الليرة اللبنانية قيمتها بحوالي 90 في المائة، كذلك ارتفع الدين العام  الى 360 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. فالكل يعرف بان لبنان تستورد 80 في المائة من قمحها من أوكرانيا، هذه النسبة انخفضت بشكل مهول مما أثر على نذرة الخبز وزيت عباد الشمس. كل هذا فرض على الحكومة اللبنانية الاقتراض من البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار لضمان الامن الغذائي.

هذا وقد اصدر البنك الدولي تقريرا يؤكد فيه بانه من خلال  12 اشهر المقبلة لن تتمكن قرابة 12 اقتصادا ناميا من تسديد ديونهم، وستكون بذلك اكبر ازمة سداد الديون خلال هذه الأجيال.

فاذا كانت البداية من سريلانكا فأن الوضع الحالي لايبشر بالخير وان الأيام المقبلة كفيلة بانهيار اقتصادات نامية .   

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .