نبابريس.ب.سليمان
دول غنية تتراكم على كاهل مواطنيها الديون، حتى تجاوزت ناتجها المحلي الإجمالي بمراحل. الولايات المتحدة، التي تتمتع بأكبر اقتصاد في العالم، باتت ديونها تقارب 30 “ثلاثين” تريليون دولار، أي نحو 120 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو مشهد يتكرر في العديد من الدول الغنية، مثل اليابان وسنغافورة وفرنسا. فمن يملك ديون العالم إذا كانت الدول الغنية نفسها غارقة في الديون؟ ولماذا تواصل الدول الكبرى الاقتراض؟ وهل هو هروب إلى الأمام، أم أن تلك القروض ستؤتي بثمارها يوماً ما؟ وماذا يعني امتلاك حصة من ديون هذه الدولة أو تلك؟
الدكتور كميل الساري، أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية في جامعة السوربون، يتحدث عن الوضع ويقول ان ديون امريكا هي في تصاعد منذ السبعينات لكنها تفاقمت بعذ سنة 2008، واضاف ان اتفاقية بروتن وودس في سنة 1945 أسست منظومة تدور كلها حول الدولار.
واضاف ان ريتشارد نيكسون قال من الان فصاعدا فلن نعطي اي دولار مقابل الذهب اي تعويم الدولار وبالتالي لايمكن الاعتماد على هذا المفهوم في المستقبل. فبهذا التصريح تملصت الولايات المتحدة الامريكية من اتفاقية برووتن وودس.
وأضاف كميل الساري بان العالم باسره يتعامل بالدولار رغم وجود دول اخرى تتعامل بالاورو واليان والجنيه الاسترليني والفرنك السويسري والتي هي كذلك عملات قابلة للتحويل. هذه الدول لها مزايا بانهم يمكن شراء ديونهم عبر البنك المركزي .
واضاف بان الدولة تقرض الدولة فالقسط الكبير من ديون الولايات المتحدة الامريكية يتحكم فيها البنك الفدرالي واوروبا يتحكم فيها البنك المركزي، ولايمكن باي حال من الاحوال ان تطلب البنوك المركزية اداء ديونها، في حين نجد العكس في دول العالم الثالث بحكم ان عملاتها غير قابلة للتحويل وغير مستقرة.
مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )