الحدث24.سليمان بنعبدالله
قالت رئيسة صندوق النقد الدولي “كريستالينا جورجييفا” أنه بسبب غياب التكافؤ في إمداد الدول باللقاحات خاصة الدول الفقيرة، فإن الأزمة الناجمة عن الوباء ستؤدي إلى تخلف الكثير من الاقتصادات، وبالتالي عدم تحقيق نسبة النمو مما ستزيد من محنة الفقراء.
وفي رسالة وجهتها إلى اجتماع مجموعة العشرين المقرر يوم 26 فبراير 2021، حثت “كريستالينا” الحكومات على زيادة توزيع اللقاحات وضمان السيطرة على كوفيد-19
وكتبت في مدونة: “إن الحجج الاقتصادية التي تدعم تنسيق العمل هائلة. … إن تحقيق تقدم أسرع في إنهاء الأزمة الصحية يمكن أن يرفع الدخل العالمي بشكل تراكمي بمقدار 9 تريليونات دولار. وهذا سيفيد جميع البلدان”.
وبينما تحيي عمليات التلقيح الآمال في التعافي هذا العام، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل إجمالي الخسائر في الوظائف في دول مجموعة العشرين وحدها إلى أكثر من 25 مليونًا.
وبنهاية العام 2022، ستشهد الأسواق الصاعدة والدول النامية – باستثناء الصين – انخفاض دخل الفرد فيها بنسبة 22% عن مستويات ما قبل الأزمة، مقارنة مع 13% فقط بالنسبة للاقتصادات المتقدمة، وهو ما نبهت اليه مسؤولة صندوق النقذ الدولي ” جورجييفا” من أنه سيلقي بالملايين في فقر مدقع.
وقالت: “لهذا السبب نحن بحاجة إلى تعاون دولي أقوى بكثير لتسريع إعطاء اللقاح في البلدان الفقيرة”.
وقدر صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن أن أكثر من نصف الدول الناشئة والنامية البالغ عددها 110 في العالم ستشهد انخفاضاً أكبر في الدخل مقارنة بالاقتصادات المتقدمة حتى نهاية العام المقبل.
كذلك، ستؤدي الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الفيروس إلى توسيع فجوات الدخل داخل الدول النامية نفسها، لا سيما وأن ملايين الأطفال ما زالوا غير قادرين على استئناف دراستهم بشكل طبيعي.
مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )