الحدث 24. سليمان بن عبدالله
يطرح تساؤل كبير و مخاوف جدية من أن يؤدي عدم التزام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته ترامب باتلاف وعدم حفظ السجلات، إلى إحداث فجوة في تاريخ إدراته.
فقد نقل موقع “الحرة” عن وكالة “أسوشيتيد بريس” تقريرًا يقول إن ترامب عادة يمزق الوثائق والأوراق قبل التخلص منها، ما يجبر العاملين في البيت الأبيض على قضاء ساعات في إعادة تركيبها.
تأخر اعتراف إدارة ترمب بفوز الرئيس المنتخب “جو بايدن” قد يؤخر نقل الوثائق إلى إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية، ما يزيد من القلق بشأن سلامة هذه السجلات.
بحسب التقرير، يقول “ريتشارد إمرمان” من جمعية مؤرخي العلاقات الخارجية الأميركية: “من المرجح أن يعاني المؤرخون من فجوات كثيرة مما جرت العادة عليه، باعتبار أن ترامب لايهتم بالاحتفاظ بالسجلات حيث لم تكن له أولوية”.
هذا وقد يؤدي عدم وجود سجلات كاملة إلى إعاقة أي تحقيقات جارية مع ترامب، سواء بمحاكمته في الكونغرس، أو غيرها.
ويستطرد التقرير قائلًا إن عدم امتثال ترمب لقانون السجلات الرئاسية، على الرغم من طلبات المشرعين والدعاوى القضائية من مجموعات الشفافية الحكومية، قد يكون له عواقب قليلة من الناحية القانونية.
وبحسب “الحرة”، ينص قانون السجلات الرئاسية على أنه لا يجوز للرئيس إتلاف السجلات حتى يطلب مشورة أمين الأرشيف الوطني ويخطر الكونغرس. لكنه لا يلزمه أن يأخذ بنصيحة أمين المحفوظات أو يمنعه من المضي قدما في تمزيق السجلات والتخلص منها.
وتعتبر سجلات الرؤساء السابقين مهمة لأنها يمكن أن تساعد خلفاؤهم في صياغة سياسات جديدة وتلافي تكرار أي أخطاء سابقة.
يشار إلى أن الرئيس باراك أوباما ترك حوالي 30 مليون صفحة من الوثائق الورقية وحوالي 250 تيرابايت من السجلات الإلكترونية أي ما يعادل 1.5 مليار صفحة من رسائل البريد الإلكتروني.
مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )