تتارجح أسعار النفط ما بين رواج الأسواق الغير المستقرة التي تحاول تلمس خطاها في الاتجاه الصحيح، وما بين اجتماعات منظمة الأوبك بلوس التي ستجتمع لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج المقبلة.
وتحاول الأسواق استيعاب المستثمرين لتوقعات قاتمة للطلب العالمي على الوقود بعد صدور بيانات تشير إلى تباطؤ عالمي في قطاع الصناعات التحويلية.
هذا ولقد تأكد أن المصانع في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا واجهت صعوبة لتعزيز النشاط في يوليوز مع تعثر الطلب العالمي، وفرض الصين لقيود صارمة لمكافحة (كوفيد – 19)، الأمر الذي أبطأ الإنتاج.
وقال مصدر من منظمة الأوبك بلس، وفق «رويترز»، إنه ستجري مناقشة زيادة متواضعة في الإنتاج لشهر شتنبر، في حين رجح الباقون الإبقاء على مستوى الإنتاج الراهن. كما يترقب المستثمرون البيانات الأسبوعية للمخزونات الأميركية، حيث يتوقع محللون انخفاض مخزونات الخام والبنزين الأميركية.
وأوضح “إيفانجليستا” لـجريدة الشرق الأوسط: “بأن جاءت الأرقام المحبطة للناتج الإجمالي المحلي الأميركي بمثابة جرس إنذار حول ركود يلوح في الأفق، وهو السيناريو الذي تتراجع معه معدلات الطلب على النفط… في الوقت ذاته، يتوقع بعض المراقبين اتخاذ قرار رفع معدلات إنتاج النفط في شهر شتنبر خلال اجتماع أوبك اليوم”.
وقالت ثلاثة مصادر من وفود {أوبك بلس}، وفق «رويترز»، إن البيانات الجديدة أظهرت أن اللجنة الفنية المشتركة التابعة للمجموعة، التي اجتمعت يوم الثلاثاء، خفضت توقعاتها لفائض سوق النفط هذا العام بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 800 ألف برميل يوميا. .
هذا وقد كشفت عملاقة النفط والغاز البريطانية “بريتيش بتروليوم” عن زيادة أرباحها في الربع الثاني بأكثر من ثلاثة أمثال لتسجل أعلى مستوى لها منذ 14 عاما، لتنضم بذلك إلى منافستها “شل” في جني فوائد ارتفاع أسعار النفط والغاز.
كما حذرت بريتيش بتروليوم من أنه ليس من المتوقع أن تتراجع أسعار الطاقة خلال الصيف، وتوقعت أن تظل أسعار النفط الخام والغاز مرتفعة خلال الربع الثالث وسط تعطل الإمدادات من روسيا.
تعليقات الزوار ( 0 )