نبابريس.س.بنعبدالله
حذّر رئيس الوكالة الدولية للطاقة من مغبة أن توقف روسيا إمداداتها من الغاز إلى أوروبا في الشتاء المقبل.
وأضاف، أعتقد أن إيقاف امدادات الغاز الروسي لن يكون القرار الأكثر ترجيحا، لكن الدول الأوروبية تحتاج إلى إيجاد حلول طارئة وخطة لمواجهة الموقف الروسي.
والملاحظ انه في الأسابيع القليلة الماضية، لم تتوصل كالمعتاد دول أوروبية عديدة من القدر الكاف من الغاز الروسي مما كانت تتوصل به. في حين أنكرت روسيا أن يكون الأمر متعمّدا، وتذرّعت بمشاكل تقنية.
وقبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت أوروبا تستورد حوالي 40 في المئة من غازها الطبيعي من روسيا، لكن هذا الرقم تراجع الآن إلى حوالي 20 في المئة.
ويعتقد بيرول أن عمليات الخفض في إمدادات الغاز التي أقدمت عليها روسيا مؤخرا تأتي في إطار استراتيجي.
ويوضح رئيس وكالة الطاقة الدولية بأن روسيا عبر هذه الاستراتيجية تستهدف الحيلولة دون ملء الدول الأوروبية مستودعاتها من الغاز، وعندما يأتي فصل الشتاء يزداد نفوذ روسيا على أوروبا.
ويتشكك كثير من المراقبين في حقيقة التفسير الذي تسوقه روسيا بأن هنا كمشاكل تقنية.
وفي الشهر الماضي، اتفقت دول أوروبية على محاولة حماية نفسها من تقلّب أسعار الغاز، وذلك عبر ملء مستودعاتها. وتعهّدت هذه الدول بملء ما لا يقل عن 80 من طاقتها الاستيعابية بحلول نونبر 2022 . وتشير آخر البيانات إلى أن تلك الدول خزنت حوالي 55 في المئة من الكمية المنشودة تخزينها.
ويرى بيرول أن أزمة الغاز الراهنة تبرّر اتخاذ تدابير طارئة قصيرة المدى تتعلق بخفض الطلب، ومن تلك التدابير زيادة استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم، والعمل قدر المستطاع على إطالة أمد محطات الطاقة النووية.
ويستدرك رئيس الوكالة الدولية للطاقة قائلا: “لا أقول إن هذا هو السيناريو الأساسي المتوقّع، لكن بالنظر إلى الأشهر، إنْ لم تكن السنوات الأخيرة، تقول لنا الخبرات التي اكتسبناها من العمل مع روسيا كشريك في قطاع الطاقة إن هذا سيناريو ليس في وسعنا في الوقت الراهن استبعاده “..
مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )