مساحة اعلانية

بسبب الازمة الداخلية زعيم كوريا الشمالية يلجأ الى التهديد باستعمال الردع النووي

28 يوليو 2022 - 1:48 م

أوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية الخميس، خطاب الرئيس “كيم جونغ” زعيم كوريا الشمالية بمناسبة الهدنة التي أنهت القتال في الحرب الكورية المعروفة بـ”يوم النصر” في الشمال، قال إن القوات المسلحة للبلاد “مستعدة” لأي أزمة.

 وأضاف  ان بلاده “مستعدة لتعبئة” ردعها النووي في أي مواجهة عسكرية مقبلة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وأن “الرادع النووي لبلدنا على أهبة الاستعداد أيضاً لتعبئة قوته المطلقة بدقة وسرعة بما يتناسب مع مهمته”.

متحدثاً إلى محاربين قدامى في الذكرى التاسعة والستين لنهاية الحرب الكورية (1950-1953)، أكد كيم “استعداد البلاد التام للتعامل مع أي صدام عسكري مع الولايات المتحدة.

وحذّرت واشنطن وسيول مراراً من أن بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربتها النووية السابعة، وهي خطوة قالت الولايات المتحدة إنها ستثير رد فعل “سريعاً وقوياً”.

وتأتي تهديدات الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ  الأخيرة بعدما كثفت   كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التدريبات العسكرية المشتركة، مما أثر  غضب الجار الشمالي إذ تعتبرها بيونغ يانغ تدريبات على الغزو.

وأجرى الجيش الأميركي هذا الأسبوع تدريبات بالذخيرة الحية باستخدام مروحيات أباتشي المتطورة والمتمركزة في الجنوب، في مناورات هي الأولى من نوعها منذ العام 2019.

في المقابل  انتقد كيم الرئيس الكوري الجنوبي الجديد المتشدد يون سوك يول الذي تولى منصبه في شهر مايو وتعهد اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد بيونغ يانغ.

وقال كيم عن إدارة يون التي وصفها بأنها مجموعة من “رجال العصابات”، إن “الحديث عن عمل عسكري ضد أمتنا التي تملك أسلحة مطلقة يخشونها، هو عمل خطير وسيعود عليهم بالدمار”.

وتابع “ستعاقب هذه المحاولة الخطيرة من جانب قوتنا على الفور وسيتم القضاء على حكومة يون سوك يول وجيشه”.

هذا وقد كثفت كوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات دولية، تجاربها الصاروخية هذه السنة متجاهلة في الوقت نفسه اقتراحات التفاوض من جانب الولايات المتحدة.

فالمفاوضات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن مجمدة منذ فشل قمة في 2019 بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب. وتجاهل النظام الكوري الشمالي كل عروض الحوار التي قدمتها واشنطن.

وتواجه بيونغ يانغ الفقيرة صعوبات في إطعام شعبها منذ فترة طويلة، وتعرض اقتصادها لضربة بسبب عمليات إغلاق الحدود المرتبطة بالوباء، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على برامجها النووية.

كما تكافح البلاد أيضاً تفشياً كبيراً للإصابات بكوفيد-19 بعدما أكدت أولى الإصابات بالوباء في شهر مايو.

وقال ليف إريك إيسلي الأستاذ في جامعة إيوها في سيول ” ان كيم يضخم في تهديداته الخارجية لتبرير نظام عسكري قمعي ديكتاتوري يغطي به ازمته الاقتصادية”.

وأضاف أن “برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية تنتهك القانون الدولي، لكن كيم يحاول تصوير تراكم الأسلحة بان هناك خلل عسكري يزعزع الاستقرار وان ذلك ما هو الا جهد للدفاع عن النفس”.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .