نبابريس.ب.سليمان
استقرت أسعار النفط حول 91 دولاراً للبرميل أمس (الأربعاء)، لكن هناك احتمال زيادة الإمدادات من طرف دولتي إيران والولايات المتحدة والتي ستبقي ضغوطاً على الأسعار.
فبعد بداية متراجعة، زاد سعر العقود الآجلة على خام برنت 20 سنتاً بما يعادل 0.22% إلى 90.98 دولار للبرميل. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط 10 سنتات أو 0.11% إلى 89.46 دولار للبرميل.
وتراجع الخامان بنسبة 2% مساء أول من أمس (الثلاثاء)، مع استئناف واشنطن محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وقد يؤدي التوصل إلى اتفاق إلى رفع العقوبات الأميركية عن صادرات النفط الإيرانية وإضافة إمدادات سريعة إلى السوق، لكن ما زالت هناك قضايا لم تُحلّ.
وتأثرت الأسواق كذلك بأحدث تقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي زادت توقعاتها لإنتاج الخام الأميركي إلى 11.97 مليون برميل يومياً في المتوسط هذا العام.
وعلى جانب آخر بدا أن المخاطر السياسية تراجعت أمس، وفق عدة محللين، حيث صرح ” كارستين فريتش”، محلل السلع الأولية لدى «كومرتس بنك»، إن “المخاوف بشأن تصعيد جديد في الصراع الروسي – الأوكراني تراجعت بعض الشيء فيما يبدو بعد الجهود الدبلوماسية الأخيرة، مما يحدّ من أثر المخاطر على سعر النفط”.
وأضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أول من أمس، إنه يعتقد أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتخفيف تصعيد الأزمة بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوته جميع الأطراف إلى الهدوء… لكنّ بيانات المخزونات الأميركية حدّت من أثر الضغوط الخافضة للأسعار، فقد انخفضت المخزونات الأميركية من الخام والبنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر من السوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي.
وتراجعت مخزونات الخام بمقدار مليوني برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من فبراير 2022 الجاري، كما هبطت مخزونات البنزين 1.1 مليون برميل، ومخزونات نواتج التقطير 2.2 مليون برميل، حسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.
وفي غضون ذلك، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، مساء أول من أمس، أن إدارة الرئيس جو بايدن تُجري محادثات مع كلٍّ من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط لمواجهة ارتفاع أسعار الخام، قائلة إن جميع الخيارات مطروحة لتحقيق ذلك.
هذا وقد أعلنت الولايات المتحدة فيما سبق، في نوفمبر الماضي عن خطط لسحب 50 مليون برميل من النفط الخام من احتياطيها الاستراتيجي للمساعدة في خفض الأسعار، لكنها الآن قريبة من أعلى مستوياتها في سبع سنوات.
ورداً على سؤال عن احتمال سحب المزيد من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى، قالت ساكي: «كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة». وأضافت: “ينبغي ألا يكبح أحد الإمدادات على حساب المستهلك الأميركي، خصوصاً أن التعافي من الجائحة مستمر، ومنتجو النفط حول العالم لديهم القدرة على الإنتاج بمستويات تتناسب مع الطلب وتقلل من الأسعار المرتفعة”.
تعليقات الزوار ( 0 )